بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (محمد 24)
يسألونك عن الخمر
1- تمهيد
هل حرمت الخمر فى الاسلام
كثرت الاقاويل والاجتهادات فى مسألة هل حرمت الخمر فى الاسلام وتركزت الاجتهادات المعروفة للعامة على ان الخمر ذكرت فى ثلاث اّيات فى القراءن الكريم على عكس الحقيقة
1- يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا (البقرة 219)
2- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ (النساء 43)
3- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة 90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (المائدة 91) وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (المائدة 92)
واتفق اكثر المجتهدين بان قوله تعالى يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ... (البقرة 219) وقوله تعالى ... لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى ... (النساء 43) لا حجة بهما فى التحريم استنادا الى القول عن ابن عمر قال نزل في الخمر ثلاث آيات فأول شيء نزلت يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ... (البقرة 219) فقيل حرمت الخمر فقيل يا رسول الله ننتفع بها كما قال الله عز وجل فسكت عنهم ثم أنزلت هذه الآية ... لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى ... (النساء 43) فقيل حرمت الخمر بعينها فقالوا يا رسول الله إنا لا نشربها قرب الصلاة فسكت عنهم ثم نزلت يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ... (المائدة 92) فقال رسول الله صل الله عليه وسلم حرمت الخمر رواه أبو داود الطيالسي في مسنده وغيرة من الاحاديث
وعندما قيل بانه لايوجد لفظ تحريم مقرونا بالخمر علل بان الاجتناب اشد من التحريم استنادا الى الظن ولا يغنى الظن من الحق شيئا لقوله تعالى وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (يونس 36)
وقوله تعالى ... سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ... (النحل 67) عللت بان الرزق هو الحسن وان حرف العطف للواو الفاصلة
اما قوله تعالى لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة 93) قيل للذين ماتوا وفى بطونهم خمر ولا ادرى كيف لهم ان 1- يتقوا ويؤمنوا ويعملون صالحا 2- ثم يتقوا ويؤمنوا 3- ثم يتقوا ويحسنوا؟ وكل ذلك بعد موتهم !!!
واذا قيل لماذا لم يأمر الله جل فى علاه بالتحريم من الاية الاولى كسائر التحريم فكان الرد اغرب ما سمعت بان العرب كانو يحبون الخمر فكأن الله كان يهيئ لهم قبل ان يحرمها وظنى ولايغنى الظن من الحق شيئا بان ذلك التعليل بني على قول عن أبي سعيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس إن الله يبغض الخمر ولعل الله سينزل فيها أمرا فمن كان عنده منها شيء فليبعه ولينتفع به قال فما لبثنا إلا يسيرا حتى قال صل الله عليه وسلم إن الله حرم الخمر فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شيء فلا يشرب ولا يبيع قال فاستقبل الناس بما كان عندهم منها طرق المدينة فسفكوها رواه مسلم ولا اجد دليلا فى كتاب الله العليم الخبير ما يؤكد ذلك وهو القائل وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَىٰ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (يونس 37)
ماذا عن قوله تعالى يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ... (يوسف 43) وقوله تعالى وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا ... (يوسف 44) فقيل اما انهم كانوا قوما كافرين او لم تحرم الخمر بعد
واذا قيل بإنّ الله عزّ وجلّ لم يجعل في شيء ممّا حرم دواءً ولا شفاءً قيل الضروريات تبيح المحظورات؟
وتلاحظ لى ان كل حزب بما لديهم فرحون ويكون بالتغاضى عن ما ينقض ادلتهم
وللامانة ساحاول عرض كل الاراء قدر المستطاع ثم اشرح وجهة نظرى مستندا على كتاب الله اللطيف الخبير على ان تكون الحجة لا تناقض لها فى كتاب الله وامتثالا لقوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (النساء 59)
الفهرس
1- تمهيد
2- معنى خمر فى معجم المعانى
3- معنى الاجتناب فى معجم المعانى
4- دلالة حرف العطف الواو فى اللغة العربية
5- معنى هل فى معجم المعانى
6- الايات التى ذكر بها الخمر
7- الايات التى ذكر بها دلالة للخمر
8- الايات التى ذكر بها الاجتناب
9- الايات التى ذكر بها التحريم
10- فتوى مجمع الفقه الإسلامي في الهند 1425هـ - 2004 م
11- الصيغة الكميائية للايثانول - الكحول
12- تفاسير فى اجتناب الطاغوت لعلماء المسلمين
13- حجج علماء السنة فى تحريم الخمر
14- حجج علماء الشيعة فى تحريم الخمر
15- رأى اهل القراءن فى تحريم الخمر
16- رأى الاحناف فى تحريم الخمر ورد بعض علماء المسلمين
17- تعريف انواع الوساوس
18- الرد على الحجج والاراء
19- التحريم
20- هل الاجتناب اقوى من التحريم
2- معنى خمر في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
خَمَرَ: ( فعل )
خمَرَ يَخمُر خَمْرًا فهو خامِر والمفعول مَخْمور
خمَرَت المرأةُ رأسَها : غطّته وسترته بالخِمار
خَمَرَهُ فِي بَيْتِهِ : سَتَرَهُ
خَمَرَ الشَّهَادَةَ : كَتَمَهَا
خَمَرَ الخَمْرَ : سَتَرَهُ
خَمَرَ مِنْهُ : اِسْتَحْيَا
خَمِرَ اللَّوْنُ : تَغَيَّرَ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ
خَمِرَ عنه الخَبَرُ : خَفِيَ
خمِرَ عَلَى فلانٍ : حَقَدَ
خمِرَ فلانٌ : أصابه صداع وسُكْر من شُرْب الخمر
خَمَّر المكانَ : لَزِمَهُ
خَمَّر العَجِينَ ونحوه : جعل فيه الخَمير
خَمَّرالشيء : ترك استعمالَهُ ليَجُودَ
خمَّرَ عصيرَ العِنَب : وضَعه في وعاء ضخم ليختمر
الخَمْر : ما أسكر من الشراب وعصير العنب ونحْوِه لأنها تغطِّي العقلَ
خَمَرُ الغَابَةِ : شَجَرُهَا الكَثِيرُ الْمُلْتَفُّ
خ م ر : خَمْرةٌ و خَمْرٌ و خُمُورٌ مثل تمرة وتمر وتمور ويقال خَمْرةٌ صرف قال بن الأعرابي سُميت الخَمْرُ خمرا لأنها تُركت فاخْتَمَرَتْ و اخْتِمارها تغير ريحها وقيل سميت بذلك لمخامرتها العقل والخَمِيرُ الدائم الشرب للخمر
3- معنى اجتناب في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
إِجتَنَبَ: ( فعل )
اجتنبَ يجتنب اجتنابًا فهو مُجتنِب والمفعول مُجتنَب
اجتنب أصدقاءَ السُّوءِ : توقّاهم ابتعد عنهم { وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ }
يَجْتَنِبُهُ خَوْفاً مِنْهُ : يَحْتَرِزُ مِنْهُ
اجْتَنَبَ : صار جُنُباً
اجْتَنَبَ الشيءَ : ابتعد عنْه
اجْتَنَبَ الفرسَ ونحوَهُ : جَنَبَهُ
اِجْتِنَابُ الْمَعَاصِي : تَحَاشِيهَا تَجَنُّبُهَا تَلاَفِيهَا البُعْدُ عَنْهَا
حاوَلَ اجتِنَابَ شَرِّهِ : الاِحْتِرازَ مِنْ شَرِّهِ تَوَقَّاهُ
مجال تجنّب الضريبة: أداة استثمار تتيح دخلاً محدوداً وتسمح للمستثمر بخفض ما عليه من ضرائب
تجنّب الخطر: ابتعد عنه توقّاه
تجنَّب الاختلاطَ بالنَّاس
استطاع أن يتجنَّب ضربة الخصم
وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى
أجْنَبَ : تباعَدَ
ويقال : أجْنَبَ عنه
وأجْنَبَ صَار جُنُباً
4- دلالة حرف العطف الواو فى اللغة العربية
الواو تفيد المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والإِعراب مثل سافر أَحمد وسليم ولا تدل على ترتيب بينهما ولا تعقيب إِذ يمكن أَن يكون أَحمد سافر قبل أَو سليم سافر قبل كما يمكن أَن يكونا سافرا معاً
ولا يجوز أَن يعطف بغير الواو بعدما لا يكون إلا من متعدد كأَفعال المشاركة اختصم بكرٌ وزيدٌ جلست بين أَخي وأَبي
هي أصل حروف العطف وأم بابها بدليل أنها لا توجب إلا الاشتراك بين شيئين فقط في حكم واحد وسائر حروف العطف توجب زيادة حكم على ما توجيه الواو
الواوُ العاطفة
معناها مُطلق الجمع فتعطف الشيء على مُصاحبه وتجمعُ بينَهما
لا يُشترَط التّرتيب بل قد يجوزُ نحو فأنجيناهُ وأصحابَ السّفينةِ وعلى سابِقِه نحو ولقدْ أرسلنا نُوحاً وإبراهيم وعلى لاحقه نحو كذلكَ يُوحى إليكَ والى الذينَ من قبلك وقد اجتمع هذان العَطْفانِ في قولِه تعالى وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
يجوز أن يكون بين المعطوفِ والمعطوفِ عليه تقاربٌ أو تراخٍ نحو إنا رادّوهُ إليكِ وجاعلوهُ من المُرسلين فإن ردّه إلى أمّه بُعيدَ إلقائه في اليمّ وأمّا إرساله فعلى رأس أربعين سنة
وتتميّزُ الواوُ العاطفةُ وتنفردُ عن سائر أحرف العطف بأحكامٍ منها احتمالُ معطوفها للمعاني الثلاثة السابقة أن تجمعَ بين المتعاطفينِ أو تعطف الشيء على سابِقه أو تعطفَه على لاحقِه اقترانها بإمّا نحو إما شاكراً وإما كفوراً اقترانها بلا إن سُبِقَت بنفي نحو ما قام زيدٌ ولا عمرٌو ومنه قولُه تعالى وما أموالُكمْ ولا أولادكمْ بالتي تُقرّبُكمْ عندنا زُلفى ولا يجوز نحو قام زيدٌ ولا عمرو وإنما جاز ولا الضّالّين لأن غير تدلّ على معنى النّفي غير المغضوب عليهم معنى النفي اقترانها بلكن نحو ما كانَ محمّد أبا أحدٍ من رجالِكم ولكنْ رسولَ الله أي ولكن كان رسولَ الله عطف الصفات المفرقة مع اجتماع منعوتها كقوله بكيتُ وما بُكا رجلٍ حزينٍ على ربعين مسلوبٍ وبالِ عطف ما لا يستغنى عنه كاختصمَ زيدٌ وعمرو واشتركَ زيدٌ وعمرو وهذا دليلٌ على عدمِ إفادتِها التّرتيبَ بالضّرورة ومن ذلك جلستُ بين زيدٍ وعمرٍو وتشاركها في هذا الحكم أم المتصلة في نحو سواءٌ علي أقمتَ أم قعدتَ فإنها عاطفة لِما لا يستغنى عنه عطف العام على الخاص نحو ربِّ اغفرْ لي ولوالديَّ ولمنْ دخلَ بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات وعطف الخاصّ على العامّ نحو وإذْ أخذْنا من النّبيّينَ ميثاقَهُم ومنكَ ومن نوح الآية عطف الشيء على مُرادفه نحو إنما أشكو بثّي وحزني الى الله ونحو أولئكَ عليهمْ صلواتٌ منْ ربِّهم ورحمةٌ ونحو لا َرى فيها عِوجاً ولا أمْتاً وقوله عليه الصلاة والسلام لِـيَـلِـني منكم ذَوو الأحلام والنُّهى رواه مسلم في صحيحه عن ابنِ مسعود رضي الله عنه
واو الاستئناف
هي الواو التي يكون بعدها جملة غير متعلقة بما قبلها في الإعراب وتكون هذه الجملة إمّا اسمية أو فعلية
فمن أمثلة الاسمية قوله تعالى ... ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ... (الانعام 2)
ومن أمثلة الفعلية قوله تعالى ... لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ ... (الحج 5) وقوله تعالى ... هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (مريم 65) وقوله تعالى وَيَقُولُ الْإِنسَانُ ... (مريم 66) وهو كثير
هذه الواو تدخل على الجمل لا على المفردات
هي غير الواو العاطفة وإنما سميت واو الاستئناف لئلا يتوهم أن ما بعدها من المفردات معطوف على ما قبلها
من الأمثلة أيضا لا تأكلِ السمكَ وتشربُ اللبن فيمن رفع السّمك ونحو منْ يضللِ اللهُ فلا هاديَ له ويذرُهمْ ونحو واتّقوا اللهَ ويعلِّمُكُم اللهُ كذلك قولهم دَعْني ولا أعودُ برفعِ الفعل أعود لأنه لو نصبَ لكان المعنى ليجتمعْ تركُكَ لعقوبتي وتركي لما تنهاني عنه وهذا باطل لأن طلبه ترك العقوبة إنما هو في الحال
الواو الاستئنافية تدخُلُ على الجملةِ الاسميّة أو الفعليّة لاستئناف معنى جديد ولكنّ ما بعدَ واو الاستئنافِ منقطعٌ من النّاحيةِ الإعرابيّة عمّا قبلَه أمّا الواو العاطفة فتدخل على المفرداتِ والجمل لتعطف ما بعدها على ما قبلها وتُشرِكَه في الإعرابِ والمعنى
الواو الفاصلة
فصل الصفات بالواو عند صعوبة أو استحالة اجتماع الصفات في موصوف واحد في الوقت نفسه في الأحوال العادية
تفصل الصفات المفردة بالواو إذا كان يصعب أو يستحيل اجتماع هذه الصفات في الموصوف الواحد المنفرد في الوقت نفسه في الأحوال العادية وتفصل جموع الصفة بالواو إذا كان يصعب أو يستحيل اجتماع هذه الصفات في الموصوف الواحد ضمن الجماعة في الوقت نفسه في الأحوال العادية
ولا تفصل الصفات المفردة أو جموع الصفة بالواو فيما عدا ذلك علما بأن الواو الفاصلة بين مجموعتين أو أكثر من الصفات المفردة أو جموع الصفة لا تملك الوظيفة نفسها ولا تفيد المعنى نفسه كقوله تعالى هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (الحديد 3) الأول والآخر و الظاهر والباطن هو أول وهو آخر في الوقت نفسه وهو ظاهر وهو باطن في الوقت نفسه هنا فصلت الواو بين بين كل من هاتين الصفتين المفردتين المتباينتين وذلك لأنه يصعب أو يستحيل اجتماع كل من هاتين الصفتين المفردتين المتباينتين في الموصوف نفسه في الوقت نفسه في الأحوال العادية
وأما الواو الفاصلة بين هاتين المجموعتين من الصفات المفردة فلا تملك الوظيفة نفسها ولا تفيد المعنى نفسه وذلك لأن الواو الفاصلة هنا فصلت بين مجموعتين من الصفات المفردة كقوله تعالى هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (الحشر 23) وقوله تعالى وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بنميم (القلم 10) أهملت واو الفصل بين الصفات المفردة لأن اجتماع مثل هذه الصفات المفردة في موصوف واحد ليس من الأمور الصعبة أو المستحيلة في الوقت نفسه في الأحوال العادية
قوله تعالى خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (الواقعة 3) هنا لم يفصل بين صفتي الخفض والرفع المفردتين بالواو رغم تباينهما وذلك لأن اجتماع صفتي الخفض والرفع في الموصوف نفسه في الوقت نفسه ليس من الأمور الصعبة أو المستحيلة في الأحوال العادية فالمصعد على سبيل المثال خافض رافع أي يخفض ويرفع
مكر مفر مقبل مدبر معًا كجلمود صخر حطه السيل من عل هنا لم يفصل الشاعر بين صفتي مقبل ومدبر المفردتين الأخيرتين بالواو رغم تباينهما وذلك لأن اجتماع صفتي الإقبال والإدبار المتباينتين في موصوف واحد في الوقت نفسه ليس من الأمور الصعبة أو المستحيلة في الأحوال العادية
قوله تعالى ... مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ... (التحريم 5) وقوله تعالى التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ ... (التوبة 112) أهملت واو الفصل بين جموع الصفات هنا لأنه لا يصعب أو يستحيل اجتماع الصفات المفردة من هذه الجموع في الموصوف نفسه ضمن الجماعة في الوقت نفسه في الأحوال العادية قوله تعالى تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ غَافِرِ الذَّنْبِ (غافر 2) وقوله تعالى ... وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ... (غافر 3) الواو الفاصلة هنا فصلت بين مجموعتين من الصفات المفردة لذلك فهي لا تملك الوظيفة نفسها ولا تفيد المعنى نفسه وقوله تعالى ... ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (التحريم 5) الواو الموجودة هنا لم تفصل بين مجموعتين من الصفات وإنما فصلت بين جمع الصفة الأخير وجمع الصفة الذي سبقه وقد حصل هذا الفصل بالواو لأنه يصعب أو يستحيل اجتماع الصفتين المفردتين المتباينتين لجمعي الصفة هاذين في الموصوف نفسه ضمن الجماعة في الوقت نفسه في الأحوال العادية
5- معنى هل في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
هَلَّ: (فعل)
هَلَّ هَلَلْتُ - يَهُلّ - اهْلُلُ / هُلّ - هَلاًّ فهو هالّ
هَلَّ الْهِلاَلُ : ظَهَرَ ، بَانَ
هَلَّ الشَّهْرُ : ظَهَرَ هِلاَلُهُ
هَلَّ الرَّجُلُ : فَرِحَ
هَلَّ الْمَطَرُ : اِشْتَدَّ انْصِبَابُهُ
هَلَّ السَّحَابُ بِالْمَطَرِ : قَطَرَ قَطْراً لَهُ صَوْتٌ
هَل: حرف / اداة
اسلوب الاستفهام ويُقْصَدُ به الطريقةُ التي يتمُّ بواسطتها الاستفسارُ عن أمورٍ وأشخاصٍ وأشياءَ مُبْهَمةٍ نَوَدُّ أنْ نَحصَلَ بها على إجاباتٍ حولَ هذهِ الأمورِ
حرف استفهام لطلب التَّصديق الإيجابي أي إدراك النسبة الإيجابيّة ويُجاب عنه بـ نعم أو لا وإذا دخل على المضارع خصَّصهُ للاستقبال
حرف استفهام يُسأل به عن مضمون الجملة وقد يراد بالاستفهام به النَّفي أو الأمر أو العرض هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إلاَّ الإِحْسَانُ تفيد النفي بدليل ورود إلاّ بعدها
فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا وكانت اجابة ذو القرنين بلا
أسلوب الاستفهام وأدواته
تعريفه أدوات مبهمة تستعمل في طلب الفهم بالشيء والعلم به
أنواعه ينقسم الاستفهام إلى نوعين
أ ـ الاستفهام المثبت ب ـ الاستفهام المنفي
ولا فرق بين النوعين إلا أن الأول يخلو من أحرف النفي والثاني يكون منفيا
مثال الأول هل ذهبت إلى المدرسة؟ أتناولت طعام الإفطار؟
ومنه قوله تعالى ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه
ومثال الثاني ألم تتناول الدواء؟ أليس العلم نافعا؟
ومنه قوله تعالى ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل
أولا ـ الاستفهام المثبت هو طلب المعرفة بالشيء دون أن يدخله النفي
أدواته هي : هل - والهمزة - ومن - وما - ومتى - وإيَّان - وأين - وكيف - وكم - وأنَّي - وأي
تنقسم أدوات الاستفهام إلى قسمين
1 ـ حرفا الاستفهام وهما هل - والهمزة
2 ـ أسماء الاستفهام وهي بقية أدواته التي ذكرناها آنفا
معاني أدوات الاستفهام وما يطلب بها
حرفا الاستفهام : هل - والهمزة
أ ـ هل : حرف استفهام يطلب به معرفة مضمون الجملة لأن السائل يجهل العلم به
نحو هل فهمت الدرس؟ هل عملت الواجب؟
ومنه قوله تعالى هل تعلم له سميا
وقوله تعالى فهل أنتم شاكرون
وقوله تعالى وهل من شركائكم من يهدي
وقوله تعالى فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا
وقوله تعالى هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
وقد وردت هل في كثير من الآيات القرآنية الكريمة ولكنها بمعنى " قد "
نحو قوله تعالى هل أتاك حديث الغاشية
ومنه قوله تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر
ومنه قوله تعالى هل أتاك حديث الجنود
ب ـ الهمزة : يطلب بالاستفهام بها أحد أمرين
1ـ معرفة مضمون الجملة لأن السائل يجهله وهي مثل " هل " تماما
نحو أذهبت إلى مكة؟ أحججت هذا العام؟
ومنه قوله تعالى أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم
وقوله تعالى أفبهذا الحديث أنتم مدهنون
وقوله تعالى أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي
وقوله تعالى أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون
2ـ يطلب بها التعيين إذا كان السائل يعرف مضمون الجملة أي تعيين أحد أمرين أو شيئين أرادهما السائل في سؤاله وفي هذه الحالة لا بد من استعمال " أم " العاطفة المعادلة
نحو أحضرت إلى المدرسة راكبا أم ماشيا ؟ أمحمدا صافحت أم عليا ؟
ومنه قوله تعالى أالله أذن لكم أم على الله تفترون
وقوله تعالى أالذكرين حرم أم الأنثيين
وقوله تعالى أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون
وقوله تعالى أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم
6- الايات التى ذكر بها الخمر
1- يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا (البقرة 219)
2- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ (النساء 43)
3- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة 90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (المائدة 91) وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (المائدة 92)
4- وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (يوسف 42)
5- يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (يوسف 43) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (يوسف 44)
6- وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (النحل 67)
7- مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (محمد 15)
7- الايات التى ذكر بها دلالة للخمر
1- يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ (الصافات 45)
2- يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (الطور 23)
3- بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (الواقعة 18)
4- وَكَأْسًا دِهَاقًا (النبأ 34)
5- إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (الانسان 5)
6- وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (الانسان 15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (الانسان 16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (الانسان 17)
8- الايات التى ذكر بها الاجتناب
1- وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (النحل 36)
2- وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (الزمر 17)
3- ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ۗ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ ۖ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (الحج 30)
4- سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (الاعلى 10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (الاعلى 11)
5- ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (الحج 30)
9- الايات التى ذكر بها التحريم
1- إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (البقرة 173)
2- حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (المائدة 3)
3- إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (النحل 115)
4- حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (النساء 23)
5- الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (النور 3)
6- لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة 93)
7- قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (الانعام 145) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ۖ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ۚ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (الانعام 146)
8- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (المائدة 1)
9- أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (المائدة 96)
10- وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (الأنعام 119)
11- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (المائدة 95)
12- وَقَالُوا هَٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَّا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَن نَّشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (الأنعام 138)
13- قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (الأنعام 151)
14- قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (الأعراف 32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (الأعراف 33)
15- قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَا فَإِن شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (الأنعام 150)
16- الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (البقرة 275)
17- قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (الأنعام 140)
18- وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا (الإسراء 33)
19- ثُمَّ أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (البقرة 85)
20- الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الأعراف 157)
21- وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (القصص 12)
22- كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (آل عمران 93)
23- فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (النساء 160)
24- قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (المائدة 26)
25- وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (آل عمران 50)
26- وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (النحل 118)
27- ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (الأنعام 143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَٰذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (الأنعام 144)
28- وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَٰذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (الأنعام 139)
29- إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (التوبة 37)
30- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (المائدة 87)
31- إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (التوبة 36)
32- الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (البقرة 194)
33- فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ التوبة (5)
34- لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (المائدة 72)
35- وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (النحل 35)
36- سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (الأنعام 148)
37- قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (التوبة 29)
38- ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (الحج 30)
39- وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (الأعراف 50)
40- يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (التحريم 1)
10- فتوى مجمع الفقه الإسلامي في الهند 1425هـ - 2004 م
قرَّرت الندوة الرابعة عشرة لمجمع الفقه الإسلامي في الهند 1425هـ - 2004 م بخصوص الكحول ما يلي
أولًا: الكحول مادة كيمياوية تصنع من السكر ومن مادة "الكاربو هايدريت" المستخرجة من الفواكه والحبوب الغذائية ولها أنواع عدة يكون نوع واحد منها فقط مسكرًا
ثانيًا: هناك أدوية وعقاقير تستعمل فيها مادة الكحول التي لا تتغير طبيعتها حتى بمزجها بالدواء إلا أنه عملًا بما أقرته الشريعة الإسلامية من إباحة للمحظورات في حالات استثنائية كحالة المرض فإنه يجوز عند الاضطرار تناول العقاقير التي تتضمن مادة كحولية
ثالثًا: المادة الكحولية المستخدمة في العطور لا تكون كما يقول الخبراء مسكرة وعليه فإنها ليست من المواد النجسة وغير الطاهرة
كما قرر مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في دورته السادسة عشرة المنعقدة في مكة المكرمــة، 1422هـ - 2002م بشأن الأدوية المشتملة على الكحول والمخدرات ما يلي
1- لا يجوز استعمال الخمرة الصرفة دواء بحال من الأحوال لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّ اللهَ لم يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّم عَلَيْكُمْ رواه البخاري في الصحيح ولقوله إنَّ اللهَ أنزَل الدَّاءَ وجعَل لِكُلِّ داءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا ولا تَتَدَاوَوْا بحَرَامٍ رواه أبو داود في السنن وابن السُّني وأبو نعيم وقال لطارق بن سويد لما سأله عن الخمر يُجعَلُ في الدواء إنَّ ذلك لَيْسَ بِشِفَاءٍ ولَكِنَّه دَاءٌ رواه ابن ماجه في سننه وأبو نعيم
2- يجوز استعمال الأدوية المشتملة على الكحول بنسب مستهلكة تقتضيها الصناعة الدوائية التي لا بديل عنها بشرط أن يصفها طبيب عدل كما يجوز استعمال الكحول مطهرًا خارجيًّا للجــروح وقاتلًا للجراثيم وفي الكريمات والدهون الخارجية
3- يوصي المجمع الفقهي الإسلامـــي شـركات تصنيع الأدويــــة والصيادلة فــي الدول الإسلامية ومستوردي الأدويــة بأن يعملوا جهــدهم في استبعاد الكحول من الأدوية واستــخدام غـيرهـــا من البـدائـــل
4- كما يــوصــي المجمـع الفقــهي الإسلامـــي الأطبـــاء بالابتعاد عن وصف الأدوية المشتملة على الكحول مــــا أمـكـن
ملاحظات
أصبح الكحول كمركب كيميائي أساسًا في كثير من الصناعات إلى درجة البلوى التي تعم كل صناعة ومن أهم الصناعات التي يدخلها الكحول
1- دخوله كمادة مذيبة للزيوت العطرية في غالب أنواع العطور حيث يؤدي دورًا هامًا في استخلاصها ذلك لأن كثيرًا من الخامات العطرية لا تقوى بطبيعتها على نشر شذاها إلا بتخفيفها وتخفيفها غالبا لا يكون إلا باستخدام الكحول وإن الاستغناء عن إذابتها بالكحول يكلف استهلاك كميات كبيرة من السوائل العطرية حتى تغطي جزءًا من البدن وفي استخدام الكحول كمذيب اقتصاد وتوفير لهذه السوائل وإن من شرط المذيب أن يكون سريع التطاير عديم اللون والرائحة وهذه السمات تتوفر في الكحول الكحول لا يتفاعل مع المواد العطرية المذابة فيه وليس له تأثير ضار على جلد الإنسان بل على العكس له تأثير معقم
2- يدخل الكحول في صناعة معاجين الحلاقة
3- يدخل الكحول في تركيب صبغات الشعر المتعددة وتركيب أنواع الشامبو
4- يستعمل كمادة حافظة للمواد
5- يستعمل كمادة منشفة للرطوبة
6- يستعمل كمذيب لبعض المواد القلوية والدهنية وكمقاوم للتجمد
7- يستعمل كمادة معقمة قبل وبعد العمليات الجراحية
جاء في قرار الندوة الطبية الفقهية الثامنة 1995 لا حرج شرعًا في استخدام الكحول طبيًا كمطهر للجلد والجروح والأدوات وقاتل للجراثيم أو استعمال الروائح العطرية الكولونيا أو الكريمات
ولا ينطبق ذلك على الخمر لحرمة الانتفاع به
أمّا إذا كان الكحول في الأغذية والأشربة فيحرم تناوله سواءً قلّ الكحول أم كثر لذا يجب على التجار وأصحاب الحوانيت أن ينتبهوا لمثل هذه الأطعمة والأشربة فيتجنبوا تلك المطعومات والمشروبات التي تحتوي على كحول فإنّها أمانة ومسؤولية عظيمة سيسألون عنها يوم القيامة فقد بلغنا أنّ بعض أنواع الشوكولاتة تحتوي على كحول وتباع في أسواقنا وكذلك بعض المواد المستخدمة في تجهيز الكعك كالروم مثلا فليحذر من ذلك كما أنّه يلاحظ أنّ المجمع الفقهي الهندي والتابع لرابطة العالم الإسلامي قد رخص بتناول الأدوية المحتوية على كحول للضرورة وعند عدم وجود البديل لذا يجب على الأطباء والصيادلة أن يبذلوا قصارى جهدهم بالبحث عن أدوية لا تحتوي على كحول فإن تعذر البديل جاز عندئذ تناول تلك الأدوية المشتملة على كحول دفعًا للحرج والمشقة
11- الصيغة الكيميائية - الإيثانول - الكحول
الإيثانول مركب كيميائي عضوي ينتمي إلى فصيلة الكحوليات له الصيغة الكيميائية C2H5OH و صيغته الجزئية C2H6O ويسمى كحول الايثانول مادة قابلة للاشتعال عديمة اللون تتكون من تخمر السكر يستعمل في المشروبات الكحولية وفي صناعة العطور ويستعمل كوقود في المحركات الميكانيكية المجهزة للإيثانول
الإيثانول هو الاسم النظامي حسب تسمية الكيمياء العضوية لجزيء يتكون من ذرتي كربون و(البادئة "ايث-") تعني وجود روابط و بينهما (لاحقة "- انو ") والمجموعة المرافقة - OH و(لاحقة " ول "(
مصطلح 'ايثيل' هو إصدارة إنجليزية من الكلمة الألمانية ' 'äthylالتي صيغت في عام 1838 بواسطة ليبج وعلى غرار ذلك مصطلح المتصل "ميثيل" على حد سواء حيث نشأ من اليونانية ومشاركة الجزء 'يل' الذي يعادل 'hyle' وتعنى مادة ومع ذلك فإن الجزء السابق يختلف - 'ETH' اي ما يعادل 'aither' وهذا يعني الأثير وبالتالي فإن كلمة "الإيثيل" هي اختصار 'aither hyle' استخدم ليبج مصطلح "الكحول الإيثيلي" للتمييز بين الإيثانول والكحولات الأخرى
مصطلح الكحول الآن يشير إلى فئة مواد أوسع تسمية في الكيمياء ولكن في اللغة العامة فإنه لا يزال اسم الايثانول في نهاية المطاف قرضا من القرون الوسطى العربية آل كوهل استخدامالكحول بهذا المعنى استحدث في منتصف القرن 18 قبل الفترة اللاتينية الوسطى الكحول كان يشير إلى "خام مسحوق الأنتيمون مسحوق التجميل" وبحلول القرن 17 لاحقا "بالمادة المتسامية الروح المقطر" واستخدام ل "روح النبيذ" (مختصر عن التعبير التام كحول النبيذ) تم تسجيلها 1753 واستخدامه منهجيا في مجال الكيمياء يعود إلى عام 1850
الصيغة الكيميائية
الإيثانول هو كحول ثنائي الكربون وصيغته الجزئية C2H6O - CH3CH2OH - CH3–CH2–OH
صورة: طيف حرق الإيثانول
الخواص الفيزيائية
خواصه كمذيب مركب قطبي يمتاز بخاصية تكوين الرابطة الهيدروجينية بين جزيئاته حيث انه يحتوي على مجموعة الهيدروكسيل التي تعمل على تزايد تماسك الروابط سائل لا لون له قابل للتطاير كثافته النوعية 816• يغلي بالدرجة 80 مْ يذوب في المذيبات القطبية كالماء حيث انه يكون مع الماء روابط هيدروجينية يحترق بلهب أزرق عديم الدخان وهو ليس دائما مرئيا في الضوء الطبيعي الإيثانول هو أكثر قليلا من الماء انكسارا و معامل انكساره بين 1.36242 589.3 = λ في نانومتر و(18.35 C°)
الإيثانول هو مذيب يمتزج مع عدد من المذيبات قابل للامتزاج مع الماء ومع العديد من المذيبات العضوية بما في ذلك حمض الخليكو الاسيتون والبنزين ورابع كلوريد الكربون والكلوروفورم والايثر وجلايكول اثيلين والجلسرين ونتروميتان وبيريدينوالتولوين وهو أيضا قابل للامتزاج مع الهيدروكربونات الأليفاتية الخفيفة مثل بنتان وهكسان ومع الكلوريدات الأليفاتية مثل ثلاثي كلورو الإيثان ورابع كلور الإيثيلين
امتزاج الإيثانول مع الماء يتناقض مع عدم امتزاج الكحولات طويلة السلسلة (خمسة أو أكثر ذرة كربون) وقابلية الامتزاج المائية تقلل بشكل حاد مع زيادة عدد ذرات الكربون
وامتزاج الإيثانول مع الالكانات يقتصر على الألكانات يصل إلى غيرديكان والمزائج مع الدوديكان وتظهر الألكانات العليا الدوديكان فجوة قابلية الامتزاج تحت درجة حرارة معينة (حوالي 13 درجة مئوية)
التصنيع يصنع الإيثانول بطريقتين
البتروكيماوية
عن طريق التجفيف الاثيليني وبشكل طبيعي عن طريق تخمير السكر اثيليني مادة خام تستخدم في المصانع مصنعة من مادة بتروكيماوية عادة من حمض منشط
C2H4 + H2SO4 → CH3 CH2 SO4H
CH3 CH2 SO4H + H2O → CH3CH2OH + H2SO4
التخمير
الإيثانول المستعمل في المشروبات الكحولية ومعظمه المستعمل في محركات السيارات ذات تقنية تسمح بتشغيل المحرك بالإيثانول وأهم نقطة في هذا النظام هو الوصول إلى بكتيريا التعفن للتضاعفها وانعدام الأكسجين
C6 H12 O6 → 2 CH3 CH2 OH + 2 CO2
الخصائص السامة على الجسم
هناك أربع خصائص يجب أن تأخذ في الاعتبار عند دراسة الاعراض السامة لكحول الاثانول (التوزيع - الامتصاص - وظيفة الاعضاء - والتصفية) يمتص الاثانول بسـرعـة عن طريق الامعاء ويضخ بشكل متوازي إلى جميع الاعضاء والأنسجة عن طريق الدم ويمر بشكل رئيس إلى الكبد
استعماله
يستخدم كمادة مذيبة في الصناعة الدوائية لتحضير الخلاصات الكحولية والصبغات الكحولية
يستخدم كمادة مطهرة موضعية واستعماله في مواد التعقيم
يدخل في بناء المشروبات الكحولية
يستعمل كوقود للمحركات
الوجود في الطبيعة الإيثانول منتج ثانوي ينجم من عملية أيض الخميرة وعلى هذا النحو سيكون الإيثانول متواجد في مواطن الخميرة وعموما الإيثانول يمكن العثور عليه في الفاكهة الناضجة
الرابط
12- تفاسير فى اجتناب الطاغوت لعلماء المسلمين
(1)- قال تعالى وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (النحل 36)
1- تفسير جامع البيان في تفسير القرآن للطبري يقول تعالـى ذكره ولقد بعثنا أيها الناس فـي كلّ أمة سلفت قبلكم رسولاً كما بعثنا فـيكم بأن اعبدوا الله وحده لا شريك له وأفردوا له الطاعة وأخـلصوا له العبـادة ... وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ... (النحل 36) يقول وابعدوا من الشيطان واحذروا أن يغويكم ويصدّكم عن سبـيـل الله فتضلوا
2- تفسير الكشاف للزمخشري وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (النحل 36) ولقد أمدّ إبطال قدر السوء ومشيئة الشر بأنه ما من أمة إلا وقد بعث فيهم رسولاً يأمرهم بالخير الذي هو الإيمان وعبادة الله وباجتناب الشر الذي هو طاعة الطاغوت ... فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ ... (النحل 36) أي لطف به لأنه عرفه من أهل اللطف ... وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ ... (النحل 36) أي ثبت عليه الخذلان والترك من اللطف لأنه عرفه مصمما على الكفر لا يأتي منه خير ... فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا ... (النحل 36) ما فعلت بالمكذبين حتى لا يبقى لكم شبهة في أني لا أقدّر الشر ولا أشاؤه حيث أفعل ما أفعل بالأشرار
3- تفسير مفاتيح الغيب التفسير الكبير للرازي وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ... (النحل 36) فبين تعالى أن سنته في عبيده إرسال الرسل إليهم وأمرهم بعبادة الله ونهيهم عن عبادة الطاغوت
4- تفسير تفسير القرآن الكريم لابن كثير قال الله تعالى راداً عليهم شبهتهم فَهَلْ عَلَى ٱلرُّسُلِ إِلاَّ ٱلْبَلَـٰغُ ٱلْمُبِينُ (النحل 25) أي ليس الأمر كما تزعمون أنه لم ينكره عليكم بل قد أنكره عليكم أشد الإنكار، ونهاكم عنه آكد النهي وبعث في كل أمة أي في كل قرن وطائفة رسولاً وكلهم يدعون إلى عبادة الله وينهون عن عبادة ما سواه ... أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ... (النحل 36)
5- تفسير تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (النحل 36) فقوله تعالى وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا ... (النحل 36) كما بعثناك في هؤلاء أَنِ أي بأن ... اعْبُدُوا اللَّهَ ... (النحل 36) وحِّدوه ... وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ... (النحل 36) الأوثان أن تعبدوها
6- تفسير القرآن للفيروز آبادي لقوله تعالى وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ ... (النحل 36) إلى كل قوم رَسُولًا كما أرسلناك إلى قومك ... أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ... (النحل 36) وحدوا الله ... وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ... (النحل 36) اتركوا عبادة الأصنام ويقال الشيطان ويقال الكاهن
7- تفسير بحر العلوم للسمرقندي قوله وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ ... (النحل 36) أي في كل جماعة ... رَسُولًا ... (النحل 36) كما بعثناك إلى أهل مكة ... أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ... (النحل 36) أي وحدوا الله وأطيعوه ... وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ... (النحل 36) أي اتركوا عبادة الطاغوت وهو الشيطان والكاهن والصنم
8- تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية بين ذلك في هذه الآية أي إنه بعث الرسل آمراً بعبادته وتجنب عبادة غيره و ... الطَّاغُوتَ ۖ ... (النحل 36) في اللغة كل ما عُبد من دون الله من آدمي راض بذلك أو حجر أو خشب
9- تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ... (النحل 36) بأن وحدوه ... وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ... (النحل 36) الشيطان يعني طاعته
10- تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ... (النحل 36) أن الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد فلا اعتراض لأحد عليه في أحكامه وأفعاله ولا يجوز لأحد أن يقول لو فعلت هذا ولم لم تفعل هذا كان في حكم الله وسنته في عباده إرسال الرسل إليهم ليأمروهم بعبادة الله تعالى وينهوهم عن عبادة غيره
11- تفسير اللباب في علوم الكتاب لابن عادل و ... الطَّاغُوتَ ۖ ... (النحل 36) كل معبودٍ من دون الله وقيل ... وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ... (النحل 36) أي طاعة الشيطان
12- تفسير مقاتل بن سليمان لمقاتل بن سليمان قال عز وجل وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ... (النحل 36) يعني أن وحدوا الله ... وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ... (النحل 36) يعني عبادة الأوثان
(2)- قال تعالى وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (الزمر 17)
1- تفسير جامع البيان في تفسير القرآن للطبري لقوله تعالى وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ ... (الزمر 17) أي اجتنبوا عبـادة كلّ ما عُبد من دون الله من شيء تفسير مفاتيح الغيب التفسير الكبير للرازي حاصل الكلام في قوله تعالى وَٱلَّذِينَ ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّـٰغُوتَ ... (الزمر 17) أي أعرضوا عن عبودية كل ما سوى الله
2- تفسير الجامع لاحكام القرآن للقرطبي لقوله تعالى وَٱلَّذِينَ ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا ... (الزمر 17) قال الأخفش الطاغوت جمع ويجوز أن تكون واحدة مؤنثة وقد تقدم أي تباعدوا من الطاغوت وكانوا منها على جانب فلم يعبدوها قال مجاهد وابن زيد هو الشيطان وقال الضحاك والسدي هو الأوثان وقيل إنه الكاهن وقيل إنه اسم أعجمي مثل طالوت وجالوت وهاروت وماروت وقيل إنه اسم عربي مشتق من الطغيان وأن في موضع نصب بدلاً من الطاغوت تقديره والذين اجتنبوا عبادة الطاغوت لقوله تعالى ... وَأَنَابُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ ... (الزمر 17) أي رجعوا إلى عبادته وطاعته
3- تفسير تفسير القرآن الكريم لابن كثير لقوله تعالى وَٱلَّذِينَ ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا ... (الزمر 17) قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه نزلت في زيد بن عمرو بن نفيل وأبي ذر وسلمان الفارسي رضي الله تعالى عنهم والصحيح أنها شاملة لهم ولغيرهم ممن اجتنب عبادة الأوثان وأناب إلى عبادة الرحمن
4- تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي لقوله تعالى وَٱلَّذِينَ ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ لَهُمُ ٱلْبُشْرَىٰ فَبَشِّرْ عِبَادِ (الزمر 17) فقوله تعالى وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ ... (الزمر 17) الأوثان ... أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوۤاْ ... (الزمر 17) وأقبلوا ... إِلَى ٱللَّهِ لَهُمُ ٱلْبُشْرَىٰ ... (الزمر 17) بالجنة ... فَبَشِّرْ عِبَادِ (الزمر 17)
5- تفسير فتح القدير للشوكاني ومعنى قوله تعالى ... ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّاغُوتَ ... (الزمر 17) أعرضوا عن عبادته وخصوا عبادتهم بالله عزّ وجلّ وقوله ... أَن يَعْبُدُوهَا ... (الزمر 17) في محل نصب على البدل من الطاغوت بدل اشتمال كأنه قال اجتنبوا عبادة الطاغوت
6- تفسير معالم التنزيل للبغوي لقوله تعالى وَٱلَّذِينَ ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّاغُوتَ ... (الزمر 17) الأوثان ... أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ ... (الزمر 17) رجعوا إلى عبادة الله
7- وقال ابن زيد نزل قوله تعالى وَٱلَّذِينَ ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّاغُوتَ ... (الزمر 17) وقوله تعالى ... أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ... (النحل 36) في ثلاثة نفر كانوا في الجاهلية يقولون لا إله إلا الله زيد بن عمرو بن نفيل وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي والأحسن قولُ لا إله إلا الله
8- تفسير زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي قوله تعالى وَٱلَّذِينَ ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّاغُوتَ ... (الزمر 17) روى ابن زيد عن أبيه أن هذه الآية والتي بعدها نزلت في ثلاثة نَفَرٍ كانوا في الجاهلية يوحِّدون الله تعالى زيدِ ابن عمرو بن نُفَيل وأبي ذَرّ وسلمان الفارسي رضى الله عنهم قال أولئك الذين هداهم اللهُ بغير كتاب ولا نبيّ
9- وفي المراد بالطّاغوت هاهنا ثلاثة أقوال أحدها الشياطين قاله مجاهد والثاني الكهنة قاله ابن السائب والثالث الأوثان قاله مقاتل فعلى قول مقاتل هذا إنما قال يعبُدوها لأنها مؤنَّثة وقال الأخفش إنما قال يعبُدوها لأن الطّاغوت في معنى جماعة وإن شئتَ جعلتَه واحداً مؤنَّثاً
10- تفسير البحر المحيط لابو حيان قال ابن زيد نزلت وَٱلَّذِينَ ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّاغُوتَ ... (الزمر 17) في زيد بن عمرو بن نفيل وسلمان وأبي ذر وقال ابن إسحاق الإشارة بها إلى عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد والزبير وذلك أنه لما أسلم أبو بكر سمعوا ذلك فجاؤوه وقالوا أسلمت؟ قال نعم وذكرهم بالله فآمنوا بأجمعهم فنزلت فيهم وهي محكمة في الناس إلى يوم القيامة والطاغوت تقدم الكلام عليها في البقرة وقرأ الحسن الطواغيت جمعاً ... أَن يَعْبُدُوهَا ... (الزمر 17) أي عبادتها
11- تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لابو السعود وَٱلَّذِينَ ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّاغُوتَ ... (الزمر 17) أي البالغَ أقصى غيةَ الطُّغيانِ فَعَلوتٌ منه بتقديم اللاَّمِ على العينِ بُني للمبالغةِ في المصدرِ كالرَّحموتِ والعظَمُوتِ ثم وُصف به للمبالغةِ في النَّعتِ والمرادُ به هو الشَّيطانُ ... أَن يَعْبُدُوهَا ... (الزمر 17) بدلُ الاشتمالِ منه فإنَّ عبادةَ غيرَ الله تعالى عبادةٌ للشَّيطانِ إذِ هُو الآمرُ بها والمُزيِّنُ لها
12- قال الطبرى الصواب من القول عندى فى الطاغوت انه كل ذى طغيان على الله عبد من دونه اما بقهر منه لمن عبده واما بطاعة ممن عبده له انسانا كان ذلك المعبود او شيطانا او صناما او كائنا ما كان من شيئ
13- قال الطبرى فى قوله تعالى ... يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّـٰغُوتِ (النساء 51) والصواب من القول أن يقال يصدقون بمعبودين من دون الله يعبدونهما من دون الله ويتخذونهم الهين وذلك ان الجبت والطاغوت اسمان لكل معظم بعبادة من دون الله او طاعة او خضوع له كأنا من كان ذلك المعظم من حجر او انسان او شيطان وان كان ذلك كذلك وكانت الاصنام التى كانت الجاهلية تعبدها كانت معظمة بالعبادة من دون الله قد كانت جبوتا وطواغيت وكذلك الشياطين التى كانت الكفار تطيعها بمعصية الله وكذلك الساحر والكاهن اللذان كانا مقبولا منهما ما قالا فى اهل الشرك بالله وكذلك حيى ابن اخطب وكعب بن الاشرف لانهما كانا مطاعين فى اهل ملتهما من اليهود فى معصية الله والكفر به وبرسوله فكانا جبتين وطاغوتين
14- قال القرطبى فى قوله ... يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّـٰغُوتِ (النساء 51) قال بن عباس وبن الزبير وابو العالية الجبت الساحر والطاغوت الشيطان وقال بن مسعود الجبت والطاغوت ههنا كعب بن الاشرف وعن مالك بن انس الطاغوت ماعبد من دون الله
15- قال تعالى وَٱلَّذِينَ ٱجْتَنَبُواْ ٱلطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا ... (الزمر 17) قال مجاهد وابن زيد الطاغوت هو الشيطان وقال الضحاك والسدى هو الاوثان وقيل انه الكاهن تقديره والذين اجتنبوا عبادة الطاغوت وانابوا الى الله قال ابن حجر فى الفتح لتتبع كل امة ماكانت تعبد فيتبع من كان يعبد الطواغيت فيه اشارة الى ان كل من كان يعبد الشيطان ونحوه ممن رضى بذلك والجماد والحيوان داخلون فى ذلك قال الشيخ سليمان ابن عبد الله فى تيسير العزيز الحميد قال مجاهد الطاغوت الشيطان فى صورة الانسان يتحاكمون اليه وهو صاحب امرهم
13- حجج علماء السنة فى تحريم الخمر
(1)- كتاب الأشربة باب تحريم الخمر ونسخ إباحتها المتقدمة
1- عن ابن عمر أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة رواه الجماعة إلا الترمذي
2- وعن أبي هريرة قال ان رسول الله صل الله عليه وسلم قال مدمن الخمر كعابد وثن رواه ابن ماجه
3- وعن أبي سعيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس إن الله يبغض الخمر ولعل الله سينزل فيها أمرا فمن كان عنده منها شيء فليبعه ولينتفع به قال فما لبثنا إلا يسيرا حتى قال صل الله عليه وسلم إن الله حرم الخمر فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شيء فلا يشرب ولا يبيع قال فاستقبل الناس بما كان عندهم منها طرق المدينة فسفكوها رواه مسلم
4- وعن ابن عباس قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم صديق من ثقيف ودوس فلقيه يوم الفتح براحلة أو راوية من خمر يهديها إليه فقال يا فلان أما علمت أن الله حرمها ؟ فأقبل الرجل على غلامه فقال اذهب فبعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الذي حرم شربها حرم بيعها فأمر بها فأفرغت في البطحاء رواه أحمد ومسلم والنسائي
5- وفي رواية لأحمد أن رجلا خرج والخمر حلال فأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر فذكر نحوه وهو دليل على أن الخمور المحرمة وغيرها تراق ولا تستصلح بتخليل ولا غيره
6- وعن أبي هريرة أن رجلا كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم راوية خمر فأهداها إليه عاما وقد حرمت فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنها قد حرمت فقال الرجل أفلا أبيعها ؟ فقال إن الذي حرم شربها حرم بيعها قال أفلا أكارم بها اليهود ؟ قال إن الذي حرمها حرم أن يكارم بها اليهود قال فكيف أصنع بها ؟ قال شنها على البطحاء رواه الحميدي في مسنده
7- وعن ابن عمر قال نزل في الخمر ثلاث آيات فأول شيء نزلت يسألونك عن الخمر والميسر الآية فقيل حرمت الخمر فقيل يا رسول الله ننتفع بها كما قال الله عز وجل فسكت عنهم ثم أنزلت هذه الآية لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فقيل حرمت الخمر بعينها فقالوا يا رسول الله إنا لا نشربها قرب الصلاة فسكت عنهم ثم نزلت يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمت الخمر رواه أبو داود الطيالسي في مسنده
8- وعن علي رضى الله عنه قال صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر فأخذت الخمر منا وقد حضرت الصلاة فقدموني فقرأت قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون "ونحن نعبد ما تعبدون" قال فأنزل الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون رواه الترمذي وصححه
9- حديث أبي هريرة الأول إسناده في سنن ابن ماجه هكذا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح قال حدثنا محمد بن سليمان الأصبهاني عنسهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة فذكره ورجال إسناده ثقات إلا محمد بن سليمان فصدوق لكنه يخطئ وقد ضعفه النسائي وقال أبو حاتم لا بأس به وليس بحجة
10- وحديث علي رضى الله عنه سيأتي الكلام عليه آخر البحث قوله من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها بضم المهملة وكسر الراء الخفيفة من الحرمان والمراد بقوله لم يتب منها أي من شربها فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه
11- قال الخطابي والبغوي في شرح السنة معنى الحديث لا يدخل الجنة لأن الخمر شراب أهل الجنة فإذا حرم شربها دل على أنه لا يدخل الجنة وقال ابن عبد البر هذا وعيد شديد يدل على حرمان دخول الجنة لأن الله تعالى خبر أن في الجنة أنهارا من خمر لذة للشاربين وأنهم لا يصدعون عنها ولا ينزفون فلو دخلها وقد علم أن فيها خمرا أو أنه حرمها عقوبة له لزم وقوع الهم والحزن والجنة لا هم فيها ولا حزن وإن لم يعلم بوجودها في الجنة ولا أنه حرمها عقوبة له لم يكن عليه في فقدها ألم فلهذا قال بعض من تقدم إنه لا يدخل الجنة أصلا قال وهو مذهب غير مرضي قال ويحمل الحديث عند أهل السنة على أنه لا يدخلها ولا يشرب الخمر فيها إلا إن عفا الله عنه كما في بقية الكبائر وهو في المشيئة فعلى هذا معنى الحديث جزاؤه في الآخرة أن يحرمها لحرمانه دخول الجنة إلا إن عفا الله عنه قال وجائز أن يدخل الجنة بالعفو ثم لا يشرب فيها خمرا ولا تشتهيها نفسه وإن علم بوجودها فيها ويؤيده حديث أبي سعيد مرفوعا من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة ولم يلبسه وقد أخرجه الطبراني وصححه ابن حبان قريب منه حديث عبد الله بن عمرو رفعه من مات من أمتي وهو يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الجنة أخرجه أحمد بسند حسن وقد زاد عياض على ما ذكره ابن عبد البر احتمالا وهو أن المراد بحرمانه شربها أنه يحبس عن الجنة مدة إذا أراد الله عقوبته ومثله الحديث الآخر لم يرح رائحة الجنة قال ومن قال لا يشربها في الجنة بأن ينساها أو لا يشتهيها يقول ليس عليه في ذلك حسرة ولا يكون ترك شهوته إياها عقوبة في حقه بل هو نقص نعم بالنسبة إلى من هو أتم نعيما منهكما تختلف درجاتهم ولا يلحق من هو أنقص درجة بمن هو أعلى درجة منه استغناء بما أعطي واغتباطا به
12- وقال ابن العربي ظاهر الحديثين أنه لا يشرب الخمر في الجنة ولا يلبس الحرير فيها وذلك لأنه استعجل ما أمر بتأخيره ووعد به فحرمه عند ميقاته وفصل بعض المتأخرين بين من شربها مستحلا فهو الذي لا يشربها أصلا لأنه لا يدخل الجنة أصلا وعدم الدخول يستلزم حرمانها ومن شربها عالما بتحريمها فهو محل الخلاف وهو الذي يحرم شربها مدة ولو في حال تعذيبه إن عذب أو المعنى أن ذاك جزاؤه إن جوزي
وفي الحديث إن التوبة تكفر المعاصي والكبائر وذلك في التوبة من الكفر القطعي وفي غيره من الذنوب خلاف بين أهل السنة هل هو قطعي أو ظني ؟ قال النووي الأقوى أنه ظني
13- وقال القرطبي من استقرأ الشريعة علم أن الله يقبل توبة الصادقين قطعا وللتوبة الصادقة شروط مدونة في مواطن ذلك وظاهر الوعيد أنه يتناول من شرب الخمر وإن لم يحصل له السكر لأنه رتب الوعيد في الحديث على مجرد الشرب من غير تقييد قال في الفتح وهو مجمع عليه في الخمر المتخذ من عصير العنب وكذا فيما يسكر من غيرها وأما ما لا يسكر من غيرها فالأمر فيه كذلك عند الجمهور قوله مدمن الخمر كعابد وثن هذا وعيد شديد وتهديد ما عليه مزيد لأن عابد الوثن أشد الكافرين كفرا فالتشبيه لفاعل هذه المعصية بفاعل العبادة للوثن من أعظم المبالغة والزجر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد قوله إن الله حرم الخمر اختلف في بيان الوقت الذي حرمت فيه الخمر فقال الدمياطيفي سيرته بأنه كان عام الحديبية والحديبية كانت سنة ست
14- وذكر ابن إسحاق أنه كان في وقعة بني النضير وهي بعد أحد وذلك سنة أربع على الراجح قوله فمن أدركته هذه الآية لعله يعني قوله تعالى إنما الخمر والميسر قوله أفلا أكارم بها اليهود قال في القاموس كارمه فكرمه كنصره غلبه فيه ولعل المراد هنا المهاداة قال في النهاية المكارمة أن تهدي لإنسان شيئا ليكافئك عليه وهي مفاعلة من الكرم قوله ثم نزلت إنما الخمر والميسر أخرج أبو داود عن ابن عباس أن قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى وقوله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس نسختهما التي في المائدة إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس وفي إسناده علي بن الحسين بن واقد وفيه مقال
15- ووجه النسخ أن الآية الآخرة فيها الأمر بمطلق الاجتناب وهو يستلزم أن لا ينتفع بشيء معه من الخمر في حال من حالاته في غير وقت الصلاة وفي حال السكر وحال عدم السكر وجميع المنافع في العين والثمن قوله وعن علي رضى الله عنه قال صنع لنا عبد الرحمن هذا الحديث صححه الترمذي كما رواه المصنف رحمه الله وأخرجه أيضا النسائي وأبو داود وفي إسناده عطاء بن السائب لا يعرف إلا من حديثه وقد قال يحيى بن معين لا يحتج بحديثه وفرق مرة بين حديثه القديم وحديثه الحديث ووافقه على التفرقة الإمام أحمد وقال أبو بكر البزار وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي متصل الإسناد إلا من حديث عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن يعني السلمي وإنما كان ذلك قبل أن تحرم الخمر فحرمت من أجل ذلك قال المنذري وقد اختلف في إسناده ومتنه فأما الاختلاف في إسناده فرواه سفيان الثوري وأبو جعفر الرازي عن عطاء بن السائب فأرسلوه وأما الاختلاف في متنه ففي كتاب أبي داود والترمذي أن الذي صل بهم علي رضى الله عنه وفي كتاب النسائي وأبي جعفر النحاس أن المصلي بهم عبد الرحمن بن عوف وفي كتاب أبي بكر البزار أمروا رجلا فصلى بهم ولم يسمه
16- وفي حديث غيره فتقدم بعض القوم وأخرج الحاكم في تفسير سورة النساء عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه دعانا رجل من الأنصار قبل تحريم الخمر فحضرت صلاة المغرب فتقدم رجل فقرأ قل يا أيها الكافرون فألبس عليه فنزلت لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ثم قال صحيح
قال وفي هذا الحديث فائدة كبيرة وهي أن الخوارج تنسب هذا السكر وهذه القراءة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب دون غيره وقد برأه الله منها فإنه راوي الحديث
رد مختصر على الاحناف
يقول ابن تيمية مناط التحريم هو السكر باتفاق الأئمة ومع ذلك يقول في السمرقندي في التحفة ثمَّ مَا سوى هَذِه الْأَشْرِبَة مِمَّا يتَّخذ من الْحِنْطَة وَالشعِير والذرة وَالسكر والفانيذ وَالْعَسَل والتين فَهِيَ مُبَاحَة وَإِن سكر مِنْهَا وَلَا حد على من سكر مِنْهَا
أعلم أن متأخري الأحناف قد أطبقوا على تحريم ذلك وإيجاب الحد فيمن سكر منها ولكن لم أجد للمتقدمين تصريحا بتحريم المسكر من نبيذ الشعير والعسل ونحوها مما هو من غير العنب والزبيب والتمر
فأبو حنيفة وأبو يوسف يريان إباحة نبيذ العسل والشعير وغيرها مطلقا ولا يرون الحد على من سكر منها
فهناك فرق بين عدم إيجاب الحد على من سكر منها وبين تأثيمه ومع ذلك فالسمرقندي صرح بالإباحة أي أن من سكر منها لم يأثم بله الحد ولم أجد في كتب المتقدمين من صرح بتحريم القدر المسكر وإن كان ظاهر بعض كلامهم إباحة القدر المسكر مثال ذلك قوله في بدائع الصنائع وأما المزر والجعة والبتع وما يتخذ من السكر والتين ونحو ذلك فيحل شربه عند أبي حنيفة رضي الله عنه قليلا كان أو كثيرا مطبوخا كان أو نيئا فظاهر الكلام إباحة الكثير ولو أسكر ويؤيده كلام صاحب التحفة ولكنه ليس صريحا في ذاته ومعنى هذا أن حكاية شيخ الإسلام وغيره الاتفاق محل نظر والذي زاد الغرابة أن كتب غير الحنفية ممن يعنون بالخلاف مع المذاهب لم يذكروا هذا ممن اطلعت على كتبهم بل يصرحون بأن الحنفية يرون أن السكر محرم مطلقاً مما جعلني أتهم فهمي مع صراحة هذا ووضوحه في كلام السمرقندي وهو من هو
فهل مذهب متقدمي الأحناف وخصوصا أبو حنيفة وأبو يوسف إباحة المسكر من الأشربة المتخذة من غير العنب والزبيب والتمر فلو كان ؟ فكيف يخفى مثل هذا وهو مظنة الشهرة على أئمة كبار كابن تيمية! وإن لم يكن فما تفسير كلام صاحب التحفة؟
المصدر
(2)- ذكر الأحاديث الواردة في بيان تحريم الخمر
1- قال الإمام أحمد حدثنا سريج حدثنا أبو معشر عن أبي وهب مولى أبي هريرة عن أبي هريرة قال حرمت الخمر ثلاث مرات قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يشربون الخمر ويأكلون الميسر فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما فأنزل الله يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ... (البقرة 219) فقال الناس ما حرم علينا إنما قال فيهما إثم كبير وكانوا يشربون الخمر حتى كان يوما من الأيام صلى رجل من المهاجرين أم أصحابه في المغرب خلط في قراءته فأنزل الله عز وجل آية أغلظ منها يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ (النساء 43) وكان الناس يشربون حتى يأتي أحدهم الصلاة وهو مفيق ثم أنزلت آية أغلظ من ذلك يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة 90) قالوا انتهينا ربنا وقال الناس يا رسول الله ناس قتلوا في سبيل الله وناس ماتوا على سرفهم كانوا يشربون الخمر ويأكلون الميسر وقد جعله الله رجسا من عمل الشيطان؟ فأنزل الله تعالى لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة 93) وقال النبي صل الله عليه وسلم لو حرم عليهم لتركوه كما تركتم انفرد به أحمد
2- وقال الإمام أحمد حدثنا خلف بن الوليد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية التي في البقرة يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ... (البقرة 219) فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في سورة النساء يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ (النساء 43) فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى ألا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة 90) فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ فهل أنتم منتهون قال عمر انتهينا
وهكذا رواه أبو داود والترمذي والنسائي من طرق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي وعن أبي ميسرة واسمه عمرو بن شرحبيل الهمداني عن عمر به وليس له عنه سواه قال أبو زرعة ولم يسمع منه وصحح هذا الحديث علي بن المديني والترمذي
3- وقد ثبت في الصحيحين عن عمر بن الخطاب أنه قال في خطبته على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أيها الناس إنه نزل تحريم الخمر وهي من خمسة من العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير والخمر ما خامر العقل
4- وقال البخاري حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز حدثني نافع عن ابن عمر قال نزل تحريم الخمر وإن بالمدينة يومئذ لخمسة أشربة ما فيها شراب العنب
حديث آخر قال أبو داود الطيالسي حدثنا محمد بن أبي حميد عن المصري يعني أبا طعمة قارئ مصر قال سمعت ابن عمر يقول نزلت في الخمر ثلاث آيات فأول شيء نزل يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ... (البقرة 219) فقيل حرمت الخمر فقالوا يا رسول الله ننتفع بها كما قال الله تعالى قال فسكت عنهم ثم نزلت هذه الآية ... لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى ... (النساء 43) فقيل حرمت الخمر فقالوا يا رسول الله إنا لا نشربها قرب الصلاة فسكت عنهم ثم نزلت يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة 90) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمت الخمر
5- حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا يعلى حدثنا محمد بن إسحاق عن القعقاع بن حكيم أن عبد الرحمن بن وعلة قال سألت ابن عباس عن بيع الخمر فقال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم صديق من ثقيف أو من دوس فلقيه يوم الفتح براوية خمر يهديها إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فلان أما علمت أن الله حرمها؟ فأقبل الرجل على غلامه فقال اذهب فبعها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فلان بماذا أمرته؟ فقال أمرته أن يبيعها قال إن الذي حرم شربها حرم بيعها فأمر بها فأفرغت في البطحاء رواه مسلم من طريق ابن وهب عن مالك عن زيد بن أسلم ومن طريق ابن وهب أيضا عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد كلاهما عن عبد الرحمن بن وعلة عن ابن عباس به ورواه النسائي عن قتيبة عن مالك به
6- حديث آخر قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن شهر بن حوشب عن تميم الداري أنه كان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية من خمر فلما أنزل الله تحريم الخمر جاء بها فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك وقال إنها قد حرمت بعدك قال يا رسول الله فأبيعها وأنتفع بثمنها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود حرم عليهم شحوم البقر والغنم فأذابوه وباعوه والله حرم الخمر وثمنها وقد رواه أيضا الإمام أحمد فقال حدثنا روح حدثنا عبد الحميد بن بهرام قال سمعت شهر بن حوشب قال حدثني عبد الرحمن بن غنم أن الداري كان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام راوية من خمر فلما كان عام حرمت جاء براوية فلما نظر إليه ضحك فقال أشعرت أنها حرمت بعدك فقال يا رسول الله ألا أبيعها وأنتفع بثمنها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود انطلقوا إلى ما حرم عليهم من شحم البقر والغنم فأذابوه فباعوا به ما يأكلون وإن الخمر حرام وثمنها حرام وإن الخمر حرام وثمنها حرام وإن الخمر حرام وثمنها حرام
7- حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن عن نافع بن كيسان أن أباه أخبره أنه كان يتجر في الخمر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه أقبل من الشام ومعه خمر في الزقاق يريد بها التجارة فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني جئتك بشراب طيب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا كيسان إنها قد حرمت بعدك قال فأبيعها يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها قد حرمت وحرم ثمنها فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بأرجلها ثم هراقها
8- حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا يحيي بن سعيد عن حميد عن أنس قال كنت أسقي أبا عبيدة بن الجراح وأبي بن كعب وسهيل بن بيضاء ونفرا من أصحابه عند أبي طلحة وأنا أسقيهم حتى كاد الشراب يأخذ منهم فأتى آت من المسلمين فقال أما شعرتم أن الخمر قد حرمت فما قالوا حتى ننظر ونسأل فقالوا يا أنس اكف ما بقي في إنائك فوالله ما عادوا فيها وما هي إلا التمر والبسر وهي خمرهم يومئذ أخرجاه في الصحيحين من غير وجه عن أنس وفي رواية حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كنت ساقي القوم يوم حرمت الخمر في بيت أبي طلحة وما شرابهم إلا الفضيخ البسر والتمر فإذا مناد ينادي قال اخرج فانظر فإذا مناد ينادي ألا إن الخمر قد حرمت فجرت في سكك المدينة قال فقال لي أبو طلحة اخرج فأهرقها فهرقتها فقالوا أو قال بعضهم قتل فلان وفلان وهي في بطونهم قال فأنزل الله تعالى لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة 93)
9- وقال ابن جرير حدثنا محمد بن بشار حدثني عبد الكبير بن عبد المجيد حدثنا عباد بن راشد عن قتادة عن أنس بن مالك قال بينما أنا أدير الكأس على أبي طلحة وأبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسهيل بن بيضاء وأبي دجانة حتى مالت رؤوسهم من خليط بسر وتمر فسمعت مناديا ينادي ألا إن الخمر قد حرمت! قال فما دخل علينا داخل ولا خرج منا خارج حتى أهرقنا الشراب وكسرنا القلال وتوضأ بعضنا واغتسل بعضنا وأصبنا من طيب أم سليم ثم خرجنا إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ نزلت يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة 90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (المائدة 91) فقال رجل يا رسول الله فما منزلة من مات وهو يشربها؟ فأنزل الله تعالى لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة 93) فقال رجل لقتادة أنت سمعته من أنس بن مالك؟ قال نعم وقال رجل لأنس بن مالك أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم أو حدثني من لم يكذب ما كنا نكذب ولا ندري ما الكذب
10- حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا يحيى بن إسحاق أخبرني يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن بكر بن سوادة عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن ربي تبارك وتعالى حرم علي الخمر والكوبة والقنين وإياكم والغبيراء فإنها ثلث خمر العالم
11- حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا يزيد حدثنا فرج بن فضالة عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن رافع عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والكوبة والقنين وزادني صلاة الوتر قال يزيد القنين البرابط تفرد به أحمد
12- وقال أحمد أيضا حدثنا أبو عاصم وهو النبيل أخبرنا عبد الحميد بن جعفر حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن عمرو بن الوليد عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من جهنم قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله حرم الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وكل مسكر حرام تفرد به أحمد أيضا
13- حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا وكيع حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن أبي طعمة مولاهم وعن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي أنهما سمعا ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنت الخمر على عشرة وجوه لعنت الخمر بعينها وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها ورواه أبو داود وابن ماجه من حديث وكيع به
14- وقال أحمد حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو طعمة سمعت ابن عمر يقول خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المربد فخرجت معه فكنت عن يمينه وأقبل أبو بكر فتأخرت عنه فكان عن يمينه وكنت عن يساره ثم أقبل عمر فتنحيت له فكان عن يساره فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المربد فإذا بزقاق على المربد فيها خمر قال ابن عمر فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدية قال ابن عمر وما عرفت المدية إلا يومئذ فأمر بالزقاق فشقت ثم قال لعنت الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وعاصرها ومعتصرها وآكل ثمنها
15- وقال أحمد حدثنا الحكم بن نافع حدثنا أبو بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب قال قال عبد الله بن عمر أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آتيه بمدية وهي الشفرة فأتيته بها فأرسل بها فأرهفت ثم أعطانيها وقال اغد علي بها ففعلت فخرج بأصحابه إلى أسواق المدينة وفيها زقاق الخمر قد جلبت من الشام فأخذ المدية مني فشق ما كان من تلك الزقاق بحضرته ثم أعطانيها وأمر أصحابه الذين كانوا معه أن يمضوا معي وأن يعاونوني وأمرني أن آتي الأسواق كلها فلا أجد فيها زق خمر إلا شققته ففعلت فلم أترك في أسواقها زقا إلا شققته
16- حديث آخر قال عبد الله بن وهب أخبرني عبد الرحمن بن شريح وابن لهيعة والليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن ثابت بن يزيد الخولاني أخبره أنه كان له عم يبيع الخمر وكان يتصدق فنهيته عنها فلم ينته فقدمت المدينة فتلقيت ابن عباس فسألته عن الخمر وثمنها فقال هي حرام وثمنها حرام ثم قال ابن عباس رضي الله عنه يا معشر أمة محمد إنه لو كان كتاب بعد كتابكم ونبي بعد نبيكم لأنزل فيكم كما أنزل فيمن قبلكم ولكن أخر ذلك من أمركم إلى يوم القيامة ولعمري لهو أشد عليكم قال ثابت فلقيت عبد الله بن عمر فسألته عن ثمن الخمر فقال سأخبرك عن الخمر إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فبينما هو محتب حل حبوته ثم قال من كان عنده من هذه الخمر فليأتنا بها فجعلوا يأتونه فيقول أحدهم عندي راوية ويقول الآخر عندي زق أو ما شاء الله أن يكون عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمعوه ببقيع كذا وكذا ثم آذنوني ففعلوا ثم آذنوه فقام وقمت معه فمشيت عن يمينه وهو متكئ علي فألحقنا أبو بكر رضي الله عنه فأخرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلني عن شماله وجعل أبا بكر في مكاني ثم لحقنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأخرني وجعله عن يساره فمشى بينهما حتى إذا وقف على الخمر قال للناس أتعرفون هذه؟ قالوا نعم يا رسول الله هذه الخمر قال صدقتم قال فإن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها ثم دعا بسكين فقال اشحذوها ففعلوا ثم أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرق بها الزقاق قال فقال الناس في هذه الزقاق منفعة قال أجل ولكني إنما أفعل ذلك غضبا لله عز وجل لما فيها من سخطه فقال عمر أنا أكفيك يا رسول الله؟ قال لا قال ابن وهب وبعضهم يزيد على بعض في قصة الحديث رواه البيهقي
17- حديث آخر قال الحافظ أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن سماك عن مصعب بن سعد عن سعد قال أنزلت في الخمر أربع آيات فذكر الحديث قال وضع رجل من الأنصار طعاما فدعانا فشربنا الخمر قبل أن تحرم حتى انتشينا فتفاخرنا فقالت الأنصار نحن أفضل وقالت قريش نحن أفضل فأخذ رجل من الأنصار لحي جزور فضرب به أنف سعد ففزره وكان أنف سعد مفزورا فنزلت آية الخمر ... إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة 90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (المائدة 91) أخرجه مسلم من حديث شعبة
18- حديث آخر قال البيهقي وأخبرنا أبو نصر بن قتادة أنبأنا أبو علي الرفاء حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا حجاج بن منهال حدثنا ربيعة بن كلثوم حدثني أبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إنما نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل الأنصار شربوا فلما أن ثمل القوم عبث بعضهم ببعض فلما أن صحوا جعل الرجل يرى الأثر بوجهه ورأسه ولحيته فيقول صنع هذا بي أخي فلان وكانوا إخوة ليس في قلوبهم ضغائن والله لو كان بي رؤوفا رحيما ما صنع هذا بي حتى وقعت الضغائن في قلوبهم فأنزل الله هذه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة 90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (المائدة 91) فقال ناس من المتكلفين هي رجس وهي في بطن فلان وقد قتل يوم أحد فأنزل الله تعالى لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة 93) ورواه النسائي في التفسير عن محمد بن عبد الرحيم صاعقة عن حجاج بن منهال
19- حديث آخر قال ابن جرير حدثني محمد بن خلف حدثنا سعيد بن محمد الجرمي عن أبي تميلة عن سلام مولى حفص أبي القاسم عن أبي بريدة عن أبيه قال بينا نحن قعود على شراب لنا ونحن رملة ونحن ثلاثة أو أربعة وعندنا باطية لنا ونحن نشرب الخمر حلا إذ قمت حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه إذ نزل تحريم الخمر يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة 90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (المائدة 91) فجئت إلى أصحابي فقرأتها إلى قوله ... فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (المائدة 91) قال وبعض القوم شربته في يده قد شرب بعضها وبقي بعض في الإناء فقال بالإناء تحت شفته العليا كما يفعل الحجام ثم صبوا ما في باطيتهم فقالوا انتهينا ربنا
20- حديث آخر قال البخاري حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا ابن عيينة عن عمرو عن جابر قال صبح ناس غداة أحد الخمر فقتلوا من يومهم جميعا شهداء وذلك قبل تحريمها هكذا رواه البخاري في تفسيره من صحيحه وقد رواه الحافظ أبو بكر البزار في مسنده حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله يقول اصطبح ناس الخمر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قتلوا شهداء يوم أحد فقالت اليهود فقد مات بعض الذين قتلوا وهي في بطونهم فأنزل الله لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ... (المائدة 93) ثم قال وهذا إسناد صحيح وهو كما قال ولكن في سياقته غرابة
21- حديث آخر قال أبو داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال لما نزل تحريم الخمر قالوا كيف بمن كان يشربها قبل أن تحرم؟ فنزلت لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة 93) ورواه الترمذي عن بندار غندر عن شعبة به نحو وقال حسن صحيح
22- حديث آخر قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا جعفر بن حميد الكوفي حدثنا يعقوب القمي عن عيسى بن جارية عن جابر بن عبد الله قال كان رجل يحمل الخمر من خيبر إلى المدينة فيبيعها من المسلمين فحمل منها بمال فقدم بها المدينة فلقيه رجل من المسلمين فقال يا فلان إن الخمر قد حرمت فوضعها حيث انتهى على تل وسجى عليها بأكسية ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بلغني أن الخمر قد حرمت؟ قال أجل قال لي أن أردها على من ابتعتها منه؟ قال لا يصلح ردها قال لي أن أهديها إلى من يكافئني منها؟ قال لا قال فإن فيها مالا ليتامى في حجري؟ قال إذا أتانا مال البحرين فأتنا نعوض أيتامك من مالهم ثم نادى بالمدينة فقال رجل يا رسول الله الأوعية ننتفع بها؟ قال فحلوا أوكيتها فانصبت حتى استقرت في بطن الوادي هذا حديث غريب
23- حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن السدي عن أبي هبيرة وهو يحيى بن عباد الأنصاري عن أنس بن مالك أن أبا طلحة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أيتام في حجره ورثوا خمرا فقال أهرقها قال أفلا نجعلها خلا؟ قال لا ورواه مسلم وأبو داود والترمذي من حديث الثوري به نحوه
24- حديث آخر قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة حدثنا هلال بن أبي هلال عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال إن هذه الآية التي في القرآن الخمر يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (المائدة 90) قال هي في التوراة إن الله أنزل الحق ليذهب به الباطل ويبطل به اللعب والمزامير والزفن والكبارات يعني البرابط والزمارات يعني به الدف والطنابير والشعر والخمر مرة لمن طعمها أقسم الله بيمينه وعزة حيله من شربها بعد ما حرمتها لأعطشنه يوم القيامة ومن تركها بعد ما حرمتها لأسقينه إياها في حظيرة القدس وهذا إسناد صحيح
25- حديث آخر قال عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن عمرو بن شعيب حدثهم عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها ومن ترك الصلاة سكرا أربع مرات كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل وما طينة الخبال؟ قال عصارة أهل جهنم ورواه أحمد من طريق عمرو بن شعيب
26- حديث آخر قال أبو داود حدثنا محمد بن رافع حدثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني قال سمعت النعمان هو ابن أبي شيبة الجندي يقول عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل مخمر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال صديد أهل النار ومن سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال تفرد به أبو داود
27- حديث آخر قال الشافعي رحمه الله أنبأنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة أخرجه البخاري ومسلم من حديث مالك به
28- حديث آخر قال ابن وهب أخبرني عمر بن محمد عن عبد الله بن يسار أنه سمع سالم بن عبد الله يقول قال عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة العاق لوالديه والمدمن للخمر والمنان بما أعطى ورواه النسائي عن عمر بن علي عن يزيد بن زريع عن عمر بن محمد العمري به
29- حديث آخر قال أحمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابان عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا منان ولا ولد زنية وكذا رواه عن يزيد عن همام عن منصور عن سالم عن جابان عن عبد الله بن عمرو به وقد رواه أيضا عن غندر وغيره عن شعبة عن منصور عن سالم عن نبيط بن شريط عن جابان عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة منان ولا عاق والديه ولا مدمن خمر ورواه النسائي من حديث شعبة كذلك ثم قال ولا نعلم أحدا تابع شعبة عن نبيط بن شريط وقال البخاري لا يعرف لجابان سماع من عبد الله ولا لسالم من جابان ولا نبيط وقد روي هذا الحديث من طريق مجاهد عن ابن عباس ومن طريقه أيضا عن أبي هريرة فالله أعلم
30- وقال الزهري حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه قال سمعت عثمان بن عفان يقول اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث إنه كان رجل فيمن خلا قبلكم يتعبد ويعتزل الناس فعلقته امرأة غوية فأرسلت إليه جاريتها فقالت إنا ندعوك لشهادة فدخل معها فطفقت كلما دخل بابا أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضيئة عندها غلام وباطية خمر فقالت إني والله ما دعوتك لشهادة ولكن دعوتك لتقع علي أو تقتل هذا الغلام أو تشرب هذا الخمر فسقته كأسا فقال زيدوني فلم يرم حتى وقع عليها وقتل النفس فاجتنبوا الخمر فإنها لا تجتمع هي والإيمان أبدا إلا أوشك أحدهما أن يخرج صاحبه رواه البيهقي وهذا إسناد صحيح وقد رواه أبو بكر بن أبي الدنيا في كتابه ذم المسكر عن محمد بن عبد الله بن بزيع عن الفضيل بن سليمان النميري عن عمر بن سعيد عن الزهري به مرفوعا والموقوف أصح والله أعلم
31- وله شاهد في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق سرقة حين يسرقها وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن
32- وقال أحمد بن حنبل حدثنا أسود بن عامر أخبرنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال لما حرمت الخمر قال أناس يا رسول الله أصحابنا الذين ماتوا وهم يشربونها؟ فأنزل الله لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة 93) قال ولما حولت القبلة قال أناس يا رسول الله أصحابنا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ( البقرة 143)
33- وقال الإمام أحمد حدثنا داود بن مهران الدباغ حدثنا داود يعني العطار عن ابن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة إن مات مات كافرا وإن تاب تاب الله عليه وإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قالت قلت يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال صديد أهل النار
34- وقال الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت الله لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة 93) فقال النبي صلى الله عليه وسلم قيل لي أنت منهم وهكذا رواه مسلم والترمذي والنسائي من طريقه
35- وقال عبد الله بن الإمام أحمد قرأت على أبي حدثنا علي بن عاصم حدثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم وهاتان الكعبتان الموسمتان اللتان تزجران زجرا فإنهما ميسر العجم وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (المائدة 92)
36- يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن تعاطي الخمر والميسر وهو القمار وقد ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله عنه أنه قال الشطرنج من الميسر رواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن عيسى بن مرحوم عن حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي به
37- وقال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي حدثنا وكيع عن سفيان عن ليث عن عطاء ومجاهد وطاوس قال سفيان أو اثنين منهم قالوا كل شيء من القمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز وروى عن راشد بن سعد وضمرة بن حبيب مثله وقالا حتى الكعاب والجوز والبيض التي تلعب بها الصبيان
38- وقال موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال الميسر هو القمار
39- وقال الضحاك عن ابن عباس قال الميسر هو القمار كانوا يتقامرون في الجاهلية إلى مجيء الإ سلام فنهـاهم الله عن هذه الأخلاق القبيحة
40- وقال مالك عن داود بن الحصين أنه سمع سعيد بن المسيب يقول كان ميسر أهل الجاهلية يبيع اللحم بالشاة والشاتين
41- وقال الزهري عن الأعرج قال الميسر الضرب بالقداح على الأموال والثمار وقال القاسم بن محمد ما ألهى عن ذكر الله وعن الصلاة فهو من الميسر رواهن ابن أبي حاتم وقال ابن أبي حاتم حدثا أحمد بن منصور الزيادي حدثنا هشام بن عمار حدثنا صدقة حدثنا عثمان بن أبي العاتكة عن على بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا هذه الكعاب الموسومة التي يزجر بها زجرا فإنها من الميسر حديث غريب وكأن المراد بهذا هو النرد الذي ورد الحديث به صحيح مسلم عن بريدة عن الحصيب الأسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعب بالنرد فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه وفي موطأ مالك ومسند أحمد وسنني أبي داود وابن ماجه عن أبي موسى الأثمري قال قال رسول الله من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله وروى موقوفا على أبي موسى من قوله فالله أعلم
42- وقاله الإمام أحمد حدثنا علي بن إبراهيم حدثنا الجعفر عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي أنه سمع محمد بن كعب وهو يسأل عبد الرحمن يقول أخبرني ماسمعت أباك يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل الذي يلعب بالنرد ثم يقوم فيصلي مثل الذي يتوضأ بالقيح ودم الخنزير ثم يقوم فيصلي وأما الشطرنج لقد قال عبد الله بن عمر أنه شر من النرد وتقدم عن علي أنه قال هو من الميسر ونعى على تحريمه مالك وأبو حنيفة وأحمد وكرهه الشافعي رحمهم الله تعالى وأما الأنصاب فقال ابن عباس ومجاهد وعطاء وسعيد بن جبير والحسن وغير واحد هي حجارة كانوا يذبحون قرابينهم عندها وأما الأزلام فقالوا أيضا هي قداح كانوا يستقسمون بها رواه ابن أبي حاتم
43- وقوله تعالى ... رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ... (المائدة 90) قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أي سخط من عمل الشيطان وقال سعيد بن جبير إثم وقال زيد بن أسلم أي سر من عمل الشيطان فَاجْتَنِبُوهُ الضمير عائد على الرجس أي اتركوه لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وهذا أثر غريب ثم قال تعالى إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (المائدة 91) وهذا تهديد وترهيب
يتبع